رسالة إلى أهل الوفاء،
أسرتي الحبيبة،
رغم الأعباء والوباء، تستمر المسيرة بتضامن الأوفياء، على السراء والضراء!...
الحمد لله أننا بتضافر جهودنا تجاوزنا المحن وبفضل كفاحنا تخطّينا الصعاب... فلولا التخطيط السليم والسهر المتواصل والمضني الذي رافقني منذ استلامي أمانة المدارس، مروراً بأزمة التعليم العالمية خلال جائحة كورونا، مع فريقٍ متفانٍ ومميز عمل معي على مدى الأشهر السابقة، كل دقيقة وكل ثانية، لما استطعنا تجاوز واحدة من أصعب المراحل في تاريخ المدارس في لبنان. وقد أثمرت الجهود بحمد الله أننا حافظنا على طلابنا الأحبة رغم النزوح الكبير من المدارس الخاصة، فلم نترك وسيلة من أجل احتضان أبنائنا إلا وفعلناها...
إلا أنّ وضوح النجاح وحجم الثقة لم يمنع البعض من التجني على صرحنا التربوي، واختلاق الاشاعات والافتراءات... إن المحافظة على طلابنا هوإنجاز تاريخي في الظروف التي تتهاوى فيها مؤسسات كبيرة.
أيها الأحبة، إن ما حققناه كان رسالة مدوّية إلى أعداء النجاح من الداخل والخارج الذين لم يتركوا وسيلةً لعرقلة المسيرة إلا واستعملوها، والحمد لله أنهم فشلوا وأننا نجحنا... وأؤكد أنني لن أنسى كل من وقف إلى جانبي، وسهر معي وواكبني من أجل إبقاء إسم الليسة ناسيونال عالياً...
كما وأوجه رسالةً إلى المغرضين المسيئين لسمعة المدرسة وتألقها، إلى أولائك الذين لم يقدموا أي إضافة بل كانوا يصفقون ويخططون بعكس ما يقولون، ليكن هذا النجاح درساً لهم كي يتّقوا الله قبل فوات الأوان... هؤلاء إلى زوال والقافلة ستستمر بالتألّق.
كان همي الوحيد تأمين استمرار المدرسة ونجاحها وكان همّ البعض الآخر إيقاف مسيرتها بأساليب مباشرة أو غير مباشرة، ولكنني بتوفيق من الله عز وجلّ صبرت وصمدت...
معكم سنبقى في العلياء، أيها الأحبة والأوفياء...
رئيس المدارس
هيثم فؤاد ذبيان